19 - 07 - 2024

عكس عكاس| محاولة  للاقتراب من فنان كبير اسمه "أبو العلا"

عكس عكاس| محاولة  للاقتراب من فنان كبير اسمه

لما تشوف عمل فني عظيم لنحات ولا رسام عظيم بتقف قدامه وانت بتحاول تتشرب كل تفاصيله بعنيك، اللي بتتحول لصوابع بتمشي على الخطوط والألوان تلمسها وتتحاور معاه علشان تفهم وتحس أكتر، بينما صوت مزيكا ساحر بيتسرب لروحك ، وتبقى على وشك تتحول لجزء من العمل ده ، يمكن تشوف حركة الفرشاة عليه قبل مايطلع للنور ، وتشم ريحة الألوان ..

علشان مواطن متعلم في مدارس حكومة بطئ الفهم زي حالاتي  يقدر يوصل للمرحلة دي محتاج حاجة من اتنين ، إما إنه يبقى فنان بالفطرة وروحه مستها عصاية سحرية من وهو صغير ..

أو يقرب من شخص زي الدكتور أسامة أبو العلا..

فنان حقيقي وكبير ،وواحد من أهم الناس اللي اشتغلت في تصميم وإخراج أفلام التحريك بشكل عام في السنين اللي فاتت ، وقبل كل ده مثقف حقيقي ورسام كاريكاتير كبير، من كام يوم ناقش رسالة الدكتوراه بتاعته في المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون ، كانت عن الأداء التمثيلي في شخصيات التحريك..

وشخص بصفات أسامة وتاريخه كان لازم يختار دخول منطقة صعبة زي دي ، علشان يعرف ياخد خطوات واسعة على طريق فن التحريك ، معتقدش ان فيه ناس سبقته فيها على الأقل على المستوى العربي.

ولما سألته قال لي إن "دي منطقة مفيش فيها شغل بالعربي كتير ، و واحدة من عيوب التحريك المصري (أيام ما كان فيه تحريك مصري) إن كله شبه بعض..

لأن الشخصيات بتتحرك بنفس الطريقة ، على عكس ما بيحصل في التمثيل الحي كل ممثل له شخصية مختلفة..

 وبالتالي فنان التحريك يفهم يعني إيه تمثيل وازي الممثل بيتدرب على الدور... عشان يقدر يدي شخصية للشغل بتاعه... فنان التحريك هو ممثل من خلال شخصياته.."

رحلة الدكتور أسامة في الفن عموماً غنية بمحطات كتير ، خاصة وهو من أكتر الناس المهتمة بالرسم لكتب الأطفال ، وبيدي النصوص أبعاد أجمل وأكتر رحابة، كمان هو بيستخدم طرق مختلفة منها الكولاج مثلاً أو الصلصال ..

وله في فن الكاريكاتير علامات وصولات وجولات

عنده عين مرهفة ووجدان مسكون بالشعر والحواديت ،وسهل تتعرف على شخصيته في أي لوحة أو كاريكاتير أو انيميشن عليه بصمته ، وطبعاً زي أي فنان حقيقي مش بيحب الظهور ولا هيحب اللي انا كاتبه عنه ده ..

لكن ماباليد حيلة ..

كفاية إني مجبتش سيرة غزوة البرتقال ولا ابن نوح ولا الكانسون اللي باتنين نون.